
مع التقدّم في العمر وظهور علامات الشيخوخة، يبحث الكثيرون عن حلول فعالة لاستعادة شباب البشرة ونضارتها، ويُعدّ شد الوجه من أكثر الإجراءات التجميلية طلبا. ومع تنوّع التقنيات المتاحة، يتردد السؤال: هل تدوم نتائج شد الوجه بالخيوط مثل نتائج الجراحة؟ وأي الطريقتين أفضل على المدى الطويل؟
أولا: شد الوجه بالخيوط – تقنية غير جراحية بنتائج فورية :

شد الوجه بالخيوط هو إجراء تجميلي بسيط يتم تحت تأثير التخدير الموضعي، يعتمد على إدخال خيوط خاصة قابلة للذوبان تحت الجلد لرفع وشد الأنسجة المترهلة. تتعدد أنواع الخيوط، من أبرزها خيوط PDO وSilhouette Soft، وتتميز بقدرتها على تحفيز إنتاج الكولاجين الطبيعي في البشرة.
المميزات:
- لا يتطلب تدخلا جراحيا.
- فترة تعافٍ قصيرة جدا (يوم إلى ثلاثة أيام).
- نتائج فورية وطبيعية المظهر.
- مناسب للأشخاص في الأربعينات أو بداية الخمسينات.
مدة النتائج: تستمر النتائج عادة من 12 إلى 18 شهرا، وقد تطول أو تقصر حسب نوع الخيط، جودة البشرة، ونمط حياة الشخص.
ثانيا: شد الوجه الجراحي – نتائج أطول لكن بتكلفة أكبر :

أما شد الوجه الجراحي، فهو إجراء أكثر تعقيدا، يتم تحت التخدير العام، ويشمل إزالة الجلد الزائد وشد عضلات الوجه العميقة للحصول على مظهر أكثر شباباً واستدامة.
المميزات:
- نتائج واضحة وعميقة.
- تأثير طويل الأمد.
- يزيل الترهلات المتقدمة بشكل فعال.
مدة النتائج: تدوم النتائج عادة من 7 إلى 10 سنوات، وقد تزيد مع العناية بالبشرة ونمط حياة صحي.
إذا، أيّ الخيارين أفضل؟
الاختيار بين شد الوجه بالخيوط أو الجراحة يعتمد على عدة عوامل، أهمها درجة الترهّل، سن المريض، توقعاته من النتائج، وميزانيته. فالخيوط مثالية لمن يبحثون عن حل مؤقت وسريع دون خضوع للجراحة، بينما تعتبر الجراحة هي الخيار الأفضل لمن يرغبون بنتائج طويلة الأمد ولا يمانعون الخضوع لعملية كاملة.
في النهاية، يُنصح دائما باستشارة طبيب مختص في التجميل لتقييم الحالة واختيار الخيار الأنسب، بما يحقق التوازن بين النتائج المطلوبة وأسلوب حياة المريض.