
تصدر الممثل التركي خالد أرغنتش، المعروف بدوره الشهير ”السلطان سليمان“ في مسلسل ”حريم السلطان“، عناوين الأخبار ومؤشرات البحث مؤخرا، بعد كشف صحفية تركية عن صدور حكم قضائي يقضي بسجنه لمدة عام وعشرة أشهر، بتهمة الإدلاء بشهادة زور على خلفية احتجاجات حديقة غيزي التي شهدتها إسطنبول عام 2013. وعلى الرغم من صدور الحكم الابتدائي، فقد قررت المحكمة تأجيل النطق بالحكم النهائي إلى موعد لاحق.

وتعود تفاصيل القضية إلى اعتقال مديرة أعمال خالد أرغنتش، عائشة باريم، في يناير 2025، بتهمة ”المساعدة في محاولة الإطاحة بالحكومة” خلال احتجاجات غيزي.
ووفقا للنيابة العامة في إسطنبول، يُشتبه في أن باريم قامت بتوجيه عدد من الفنانين المتعاقدين معها للمشاركة في تلك الاحتجاجات، التي امتدت بين 29 مايو و2 يونيو من العام نفسه.
وخلال التحقيقات، تم استدعاء خالد أرغنتش للإدلاء بشهادته، حيث نفى وجود أي تعاون مع باريم خلال فترة الاحتجاجات. إلا أن النيابة العامة اعتبرت هذه الشهادة ”زورا“، خاصة بعد ظهور أدلة جديدة تشير إلى وجود صلات غير مباشرة بين أرغنتش وباريم.
قدمت النيابة العامة بدورها مذكرة ادعاء تطالب فيها بسجن خالد أرغنتش إلى جانب الممثل رضا كوجا أوغلو لمدة تتراوح بين 4 أشهر وعام، بتهمة ”شهادة الزور“. في حين تم إرسال المذكرة إلى الدائرة الـ24 من محكمة الأمن العام، ومن المتوقع أن تصدر المحكمة قرارها خلال الفترة المقبلة .
للإشارة، أثارت هذه القضية جدلا واسعا في الأوساط الفنية والإعلامية التركية، حيث اعتبرها البعض محاولة لتقييد حرية التعبير وملاحقة الفنانين بسبب مواقفهم السياسية. من جهتها، نفت باريم جميع التهم الموجهة إليها، مؤكدة أن علاقتها برجل الأعمال عثمان كافالا، المسجون منذ سنوات في قضية مماثلة، كانت تقتصر على إنتاج فيلم مشترك عام 2013، دون أي أبعاد سياسية .
