
غيب الموت صباح اليوم الإعلامية المغربية كوثر بودراجة، بعد صراع طويل مع المرض، لتنطفئ بذلك واحدة من أنقى الأصوات الإعلامية التي طبعت بصمتها في الإعلام المغربي خلال السنوات الأخيرة.
وكانت شائعات وفاة كوثر بودراجة قد انتشرت في وقت سابق، وتحديدا منتصف شهر يونيو الماضي، وهو ما دفع عائلتها حينها إلى نشر بيان رسمي عبر خاصية القصص القصيرة في حسابها الرسمي على ”إنستغرام“، تنفي فيه تلك الأخبار، مؤكدة أن كوثر كانت لا تزال على قيد الحياة، لكنها تمر بفترة صحية حرجة داخل إحدى المصحات الخاصة، وتخضع لعلاج مكثف تحت مراقبة طبية دقيقة.
وأكدت عائلة كوثر بودراجة في ذلك البيان أنها ستتابع قانونيا كل من كان وراء ترويج تلك الأخبار الزائفة، لما سببته من صدمة نفسية لأقربائها ومتابعيها، ودعت وسائل الإعلام ورواد المنصات إلى التحلي بروح المسؤولية والامتناع عن تداول الأخبار غير المؤكدة، خصوصًا في مثل هذه الحالات الحساسة.
لكن، ومع الساعات الأولى من صباح اليوم، انتشر خبر وفاة كوثر بودراجة مجددا، ليؤكده مقربون من الإعلامية، معلنين أنها رحلت بالفعل بعد معاناة مؤلمة مع المرض، دون أن يتم تحديد طبيعة المرض بشكل رسمي إلى حدود الساعة.
وكانت كوثر بودراجة من الوجوه المعروفة في الساحة الإعلامية المغربية، وحققت شهرة واسعة بفضل أسلوبها الخاص في التقديم، وتميزها بحضور قوي وكاريزما لافتة، سواء على شاشة التلفزيون أو عبر الإذاعة.
وتفاعل عدد كبير من الإعلاميين والفنانين والمواطنين مع الخبر، حيث سادت أجواء من الحزن والأسى على مواقع التواصل الاجتماعي، مع تداول صورها ورسائل الوداع، واسترجاع أجمل لحظاتها الإعلامية.
وتعتبر وفاة كوثر بودراجة خسارة مؤلمة للإعلام المغربي، الذي فقد واحدة من أبرز الأصوات النسائية التي جمعت بين المهنية والرقي الإنساني.