
تلقّى الوسط الفني المغربي صباح الجمعة، خبرا حزينا برحيل أحد أبرز رموزه، الفنان محمد الشوبي، عن عمر يناهز 62 سنة، بعد صراع طويل مع المرض، داخل المستشفى العسكري بالعاصمة الرباط.
فنان بصم على تاريخ الفن المغربي
الراحل محمد الشوبي، المزداد سنة 1963 بمدينة الدار البيضاء، يعتبر من أعمدة الدراما والمسرح والسينما في المغرب. منذ تخرّجه من المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي سنة 1990، خاض تجربة فنية حافلة، قدّم من خلالها أكثر من ثلاثين عملاً سينمائيا، إلى جانب مشاركته في عدد كبير من المسلسلات التلفزيونية والعروض المسرحية التي لاقت استحساناً جماهيريا واسعا.
صراع مع المرض وغياب مؤلم
كان الشوبي يعاني منذ سنوات من مشاكل صحية مزمنة على مستوى الكبد، حيث نُقل في أكثر من مناسبة إلى المستشفى، خاصة خلال الأشهر الأخيرة التي شهدت تدهورا حادا في حالته الصحية. وقد سبق أن أُدخل قسم العناية المركزة في أكتوبر 2024، قبل أن يرحل صباح اليوم تاركا خلفه فراغا كبيرا في الساحة الفنية.
جمهور وفنانون يودعونه بالدموع
انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي رسائل تعزية ومواساة من فنانين وصحافيين ومحبين، عبّروا فيها عن حزنهم العميق لفقدان فنان كبير مثل محمد الشوبي. كما استُذكرت مواقفه الجريئة في الدفاع عن قضايا الفن وحرية التعبير، إلى جانب التزامه الدائم بنصرة الثقافة المغربية.
إرث فني سيظل خالدا
رغم رحيله، سيظل اسم محمد الشوبي حاضرًا في ذاكرة الجمهور المغربي، بما خلّفه من أعمال خالدة تُدرّس في المعاهد وتُعرض في المهرجانات، وسيظل رمزًا للفنان المثقف، الملتزم، والمجدد.