
انطلقت فعاليات الدورة الثامنة والسبعين لمهرجان كان السينمائي في 13 مايو 2025، وتستمر حتى 24 من الشهر ذاته، في مدينة كان الفرنسية، لتجمع أبرز نجوم وصناع السينما من مختلف أنحاء العالم في احتفال فني يُعد من الأهم عالميا.
الافتتاح والتكريمات
افتُتح المهرجان بفيلم الكوميديا الفرنسية “اترك يوما واحدا” (Leave One Day) للمخرجة أميلي بونان، في أول تجربة إخراجية طويلة لها، مما يعكس دعم المهرجان للمواهب الجديدة. كما شهد حفل الافتتاح تكريم النجم الأمريكي روبرت دي نيرو بمنحه السعفة الذهبية الفخرية، تقديرا لمسيرته الفنية الحافلة، حيث تسلم الجائزة من ليوناردو دي كابريو .
لجنة التحكيم
تترأس لجنة التحكيم هذا العام النجمة الفرنسية جولييت بينوش، وتضم في عضويتها كل من هالي بيري، جيريمي سترونغ، وليلى سليماني، مما يعكس تنوعًا ثقافيًا وفنيًا في تقييم الأعمال المشاركة .
أبرز الأفلام في المسابقة الرسمية
تتنافس 22 فيلما على جائزة السعفة الذهبية، من بينها:
“Alpha” للمخرجة جوليا دوكورنو،
“Eddington” للمخرج آري أستر،
“The History Of Sound” للمخرج أوليفر هيرمانوس،
“Nouvelle Vague” للمخرج ريتشارد لينكليتر،
“The Phoenician Scheme” للمخرج ويس أندرسون،
“Romería” للمخرجة كارلا سيمون،
“Sirat” للمخرج أوليفر لاكس .
المشاركة العربية
تشهد هذه الدورة مشاركة عربية مميزة، حيث تشارك ثلاثة أفلام عربية في مسابقة “نظرة ما”، مما يعكس الحضور المتزايد للسينما العربية على الساحة العالمية، ويتعلق الأمر بِ:
“كان يا ما كان في غزة” وهو فيلم فلسطيني من إخراج التوأمين طرزان وعرب ناصر، تدور أحداثه في غزة عام 2007، ويتناول قصة يحيى الذي يسعى للانتقام بعد مقتل صديقه، لكن لقاءه بالقاتل يغيّر مجرى الأمور.
“سماء بلا أرض”
من إخراج المخرجة التونسية أريج السحيري، يعالج الفيلم قضايا اجتماعية تتعلق بالهوية والانتماء.
“عائشة لا تستطيع الطيران”
فيلم مصري للمخرج مراد مصطفى، يسلط الضوء على تحديات تواجهها النساء في المجتمعات التقليدية.
وفي المسابقة الرسمية يشارك كل من : “La Petite Dernière” (الصغيرة الأخيرة) :
وهو فيلم فرنسي للمخرجة حفصية حرزي ذات الأصول التونسية-الجزائرية، مقتبس عن كتاب فاطمة دعاس، ويتناول قصة فتاة جزائرية تعيش صراعا بين تقاليد أسرتها المحافظة وحياتها الجديدة كطالبة في باريس.
وأقسام موازية “Eagles of the Republic”:
فيلم للمخرج طارق صالح، يشارك في أحد الأقسام الموازية للمهرجان، ويعكس تطور السينما العربية على الساحة الدولية.
من المتوقع أن تختتم فعاليات المهرجان في 24 مايو بإعلان الفائزين بجوائز المهرجان، وسط ترقب كبير من عشاق السينما حول العالم لمعرفة الأعمال التي ستُكرم في هذه الدورة المميزة.
يبقى مهرجان كان السينمائي منصة عالمية تحتفي بالإبداع السينمائي، وتُبرز التنوع الثقافي والفني من خلال عروضه وفعالياته المتنوعة، مما يجعله حدثًا لا يُفوّت لعشاق الفن السابع.