
أطلقت الفنانة المغربية جايلان، أغنيتها المصوّرة الجديدة ”ها وليدي“، التي سرعان ما لاقت رواجا واسعا، لتتصدر قائمة الترند على موقع يوتيوب في المغرب خلال ساعات من طرحها، وتصبح حديث الجمهور ومحبي الأغنية المغربية التراثية.
ويحمل هذا العمل المصور توقيعا بصريا قويا، حيث ظهرت جايلان وهي ترتدي القفطان المغربي التقليدي، في مشاهد مليئة بالوطنية وسط العلم الوطني، وصور من الصحراء، وخيول عربية أصيلة والأزياء التقليدية. كما شاركها في الفيديو والدها الفنان الشعبي سعيد المجاهد، الذي عزف على آلة الكمان، ما أضفى على الأغنية لمسة عائلية دافئة.
وتمثل “ها وليدي” عودة جايلان إلى الجذور، بأغنية نابضة بروح التراث المغربي الشعبي، تزاوج فيها الإيقاع العصري وروح الفخر الوطني، وتأتي كلماتها كرسالة فنية ترد فيها بطريقتها الذكية على من يحاولون سرقة أو تشويه هوية التراث المغربي.
نشأت خولة المجاهد، المعروفة فنيا باسم ”جايلان“، في كنف عائلة فنية عريقة، حيث يعد والدها، سعيد المجاهد، من الأسماء البارزة في الموسيقى الشعبية المغربية. بدأت مسيرتها الفنية في سن مبكرة، متأثرة بكبار عمالقة الطرب العربي مثل أم كلثوم وعبد الحليم حافظ، قبل أن تنفتح على أنماط موسيقية غربية كـالجاز والبلوز.
وبدعم من موهبتها الفريدة وتجاربها المتنوعة، ازدادت شهرتها بعد مشاركتها في برامج فنية شهيرة مثل The Voice وCoke Studio. ومنذ عام 2016، بدأت أعمالها تحصد تفاعلاً واسعاً، مؤكدة مكانتها كواحدة من أبرز الأصوات النسائية المغربية المعاصرة.
أغنية “ها وليدي“ ليست مجرد، بل هي رسالة فنية تعبّر عن الهوية، وتعيد الاعتبار للفن الشعبي المغربي في زمن التجديد، وبإطلاق أغنيتها هاته، تؤكد جايلان أنها صوت شاب طموح يحمل لواء الفن المغربي ويواجه التحديات بالإبداع والرصانة. في حين نترقب الأيام القادمة ونشاهد التفاعل الجماهيري وردود فعل الجهات المختصة إذا ما ارتبط العمل بفعاليات وطنية أو قارية، مثل كأس إفريقيا في المغرب، كما طالب بعض متابعيها.