
أبهر فيلم “صوت هند رجب” الحضور في الدورة الثانية والثمانين لمهرجان البندقية السينمائي، حيث حظي بعرض عالمي أول تميز بتفاعل جماهيري غير مسبوق. فقد استمر التصفيق الحار لأكثر من عشرين دقيقة بعد نهاية العرض، في مشهد مؤثر يعكس قوة الفيلم وقدرته على ملامسة الوجدان.
الفيلم، الذي أخرجته التونسية كوثر بن هنية، يروي القصة المأساوية للطفلة الفلسطينية هند رجب التي فقدت حياتها تحت الحصار في غزة، مقدماً شهادات بصرية مؤلمة عن معاناة المدنيين في الحرب. وقد اعتبره نقاد المهرجان عملاً إنسانياً بامتياز، استطاع أن ينقل المأساة من قلب غزة إلى شاشة عالمية مرموقة.
ما زاد من قوة العمل هو الدعم الذي حظي به من أسماء سينمائية بارزة في هوليوود، من بينهم براد بيت، خواكين فينكس، روني مارا، ألفونسو كوارون وجوناثان غليزر. هذا الحضور الدولي منح الفيلم بعداً إضافياً ورسالة مفادها أن السينما قادرة على أن تكون صوتاً للضحايا، وأن توحد حولها قلوب الفنانين والجماهير على اختلاف مشاربهم.
وفي كلمتها عقب العرض، قالت المخرجة كوثر بن هنية: “هذا الفيلم لم يكن مجرد مشروع سينمائي بالنسبة لي، بل التزام إنساني. أردت أن أكون صدى لصوت الطفلة هند، وأن أنقل للعالم ألمها وصرختها التي لم تجد من يسمعها في غزة”. نجاح “صوت هند رجب” في البندقية لا يمثل مجرد إنجاز فني، بل هو شهادة على الدور الذي يمكن أن تلعبه السينما في الدفاع عن القضايا الإنسانية.
وللإشارة، نجاح “صوت هند رجب” في البندقية لا يمثل مجرد إنجاز فني، بل هو شهادة على الدور الذي يمكن أن تلعبه السينما في الدفاع عن القضايا الإنسانية. ومن المنتظر أن يفتح الفيلم آفاقاً جديدة في كبرى المهرجانات الدولية، إلى جانب فرص توزيعه عالمياً، بما يكرس مكانته كأحد أبرز الأعمال السينمائية العربية التي خطفت الأضواء هذا العام.