
فُجع الوسط الإعلامي والفني العربي صباح الأربعاء 23 أبريل 2025 بخبر وفاة الإعلامي السوري صبحي عطري، عن عمر يناهز 48 عاما، أثناء تواجده في ألمانيا، حيث كان يقضي إجازة خاصة.
لم يكن الخبرعاديا، فالتفاصيل المحيطة بالوفاة بدت صادمة ومحاطة ببعض الغموض، ما جعل عدداً من زملائه وأفراد عائلته يطالبون بتشريح جثمانه لتحديد السبب الحقيقي للوفاة.
الوفاة المفاجئة والملابسات الأولية
أُعلن عن وفاة عطري بعد أن فارق الحياة داخل صيدلية في ألمانيا، إثر ذبحة صدرية مفاجئة، بحسب ما أكده خاله سمير أسعد عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ووفقا لما كشفه الإعلامي اللبناني ربيع هنيدي، فإن عطري كان يشعر بآلام في البطن وتوجه لشراء دواء من صيدلية قريبة، لكنه انهار هناك وفارق الحياة.
وقد تأخر الإعلان عن وفاته لأيام، بسبب عدم حيازته بطاقة هوية لحظة الوفاة، مما عرقل التعرف عليه على الفور، وأدى إلى تأخر إبلاغ أسرته حتى فجر الأربعاء.
دعوات لتشريح الجثمان
في ظل الغموض الذي لف الواقعة، طالبت الإعلامية اللبنانية سلام حمود بتشريح جثمان عطري، مشيرة إلى أن الوفاة داخل صيدلية وغياب بطاقة الهوية يستدعيان التحقيق والتأكد من الأسباب الحقيقية وراء وفاته.
سيرة إعلامي لامع
وُلد صبحي عطري في مدينة حلب، ودرس إدارة الأعمال بجامعة حلب قبل أن يشق طريقه في عالم الصحافة المكتوبة. بدأ حياته المهنية في عدد من المجلات والصحف العربية، قبل أن ينتقل للعمل التلفزيوني عام 2007 عبر شاشة “روتانا خليجية”، حيث تخصص في الإعلام الفني والترفيهي.
لاحقا، شارك في تقديم برامج ناجحة على قنوات LBC وDMTV وMBC، واكتسب شهرة واسعة بفضل أسلوبه المتزن وشخصيته المحببة لدى الجمهور. كما كان ضيفا دائما على السجادة الحمراء في المهرجانات الكبرى.
صدمة في الأوساط الفنية
نعى عدد كبير من نجوم الفن والإعلام عطري بكلمات مؤثرة، حيث عبروا عن حزنهم العميق لفقدان شخصية كانت محبوبة ومهنية على الساحة الإعلامية. وقد امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي برسائل التعازي والوداع، خاصة وأن عطري كان نشطا ومحبوبا بين زملائه.
رحيل صبحي عطري المفاجئ شكل خسارة كبيرة للإعلام العربي، خاصة في ظل ما تمتع به من رصانة واحترافية. وبينما ينتظر كثيرون توضيحات نهائية حول ملابسات الوفاة، يبقى اسمه محفورا في ذاكرة جمهوره.